مسؤولة التوظيف في "السعودي للاستثمار": بيئة العمل في البنك تحقق الرضا الوظيفي.. وتدعم المتميزين

15/04/2015

السيدات يشكلن 15٪ من إجمالي الموظفين

البنك يحترم خصوصية المرأة السعودية ويوفر لها كافة مقومات النجاح والتطور المهني".. هكذا ترى "أسدان الحسين" مسؤولة التوظيف بالبنك السعودي للاستثمار بيئة العمل داخله، وهي تؤمن أن ذلك وحده كفيل بتحقيق الرضا الوظيفي للعاملين فيه ودفعهم باتجاه الابتكار والعمل بروح الفريق لخدمة عملاء البنك بشكل يرضيهم ويحقق تطلعاتهم.

تشكل "أسدان" واحدة من النماذج النسائية السعودية الناجحة كما يبدو واضحاً من تجربتها في العمل بالقطاع المصرفي، فقد تخرجت من جامعة "اليمامة" بعد أن درست التخصص الذي أحبته وهو الإدارة المالية، الذي أضحى جسراً عبرت عليه إلى العمل في "البنك السعودي للاستثمار" كمسؤولة موارد بشرية في قسم التوظيف. وكعادة كل من يدخل هذا المجال واجهت "أسدان" بعض الصعوبات التي تحولت مع الوقت إلى ذكريات سعيدة بداية من تعبئة البيانات الخاصة بها وانتظار الموافقة عليها، ومروراً بالخطوات الأولى في العمل والتعرف على الزميلات وطبيعة البنك والمهام المكلفة بها، ثم وصولاً إلى سبر أغوار البيئة المصرفية ككل والتعامل بأريحية مع التكاليف الخاصة بالعمل حتى أصبحت أعمالاً اعتيادية. وهي في كل ذلك لم تواجه كما تقول صعوبات تتعلق بكونها امرأة، ربما لأن بيئة العمل بالبنك تبدو ذات مهنية عالية لا تؤثر فيها الصور النمطية السائدة في بعض الأماكن الوظيفية الأخرى.

لذا لم يكن صعباً أن تجتاز "أسدان" الصعوبات الأولية الخاصة بمرحلة التدرج وتصبح قادرة على التعامل السليم والناجح مع مسؤولياتها بجدية واحتراف، ما جعلها ترتقي إلى موقعها الحالي وتطمح إلى المزيد، بعد أن تعلمت ألا تدخر جهداً في تعزيز خبراتها وكفاءاتها المهنية طالما كانت تأمل إلى تحقيق منجز تفتخر به في المستقبل القريب. وهي الآن تعمل على تطوير ذاتها وقدراتها وهي على رأس العمل، مستفيدة في ذلك من الميزات التي يوفرها البنك لمنسوبيه واهتمام إدارته بتطوير قدرات وإمكانيات العاملين في البنك للارتقاء بها وتأهيل أصحابها لمناصب أعلى.

تأثير إيجابي

ترى "أسدان" أن للمرأة السعودية تأثيرا إيجابيا في قطاع العمل بصفة عامة وإن كان يبدو أكثر تأثيراً في المجال المصرفي كونه كان يعتمد في السابق على الذكور دون الإناث.

ولأن المرأة السعودية تشكل شريحة كبرى من السكان، فإن لعملها أثر إيجابي على جميع جوانب الحياة سواء الفردية أو الاجتماعية، وباعتبار القطاع المصرفي أحد القطاعات التي تخدم هذه الشريحة بشكل مباشر، فإن توظيف المرأة وتفعيل دورها في المجتمع من خلاله يعكس اهتمام القطاع بالمرأة وأهميتها بالنسبة لها.

ويتضح ذلك في التركيز الواضح حالياً على تعزيز العنصر النسائي بالبنك السعودي للاستثمار حيث أصبحت السيدات يشكلن ما نسبته 15٪ من إجمالي موظفي البنك الذي يتميز بتوفير بيئة عمل عصرية ومريحة.

وتفسر "أسدان" هذا الاهتمام بأنه نابع من السياسة العامة للبنك التي يركز من خلالها بشكل كبير على تطوير البيئة والخدمات المصرفية اللازمة لخدمة هذه الشريحة المهمة، كما يحرص في مجال التوظيف على تأهيل الكفاءات والقيادات المصرفية النسائية. ويتيح البنك للمرأة أيضاً فرصة الترقي في المناصب وتحمل المسؤولية على مستوى الإدارة العامة والتنفيذية ويتعامل معها بمعيار الكفاءة والإنجاز. وتقول "أسدان" إن تلك النظرة المهنية الراقية أصبحت تمكن السيدات من العمل وإثبات وجودهن في البنك والمساهمة بالفعل في تطوير خدماته وتعزيز النتائج المالية الرائعة التي يحققها بشكل منتظم. ولذا تجد من الواجب عليها أن تشكر إدارة البنك على ما تقدمه لخدمة موظفيها وتوفير الجو المناسب للإبداع والعمل عبر قسم الموارد البشرية الذي يهتم بشؤون الموظفين، كما تتمنى كجزء من هذه المنظومة أن تحقق مع فريق العمل مزيداً من الإنجازات الكمية والكيفية على مستوى القطاع المصرفي في المملكة، وأن يكون لها معهم أثر إيجابي مستمر في تنمية الاقتصاد والمجتمع.

الدولة.. وتعزيز المكانة

تلك المكانة التي تحتلها المرأة في العمل بالقطاع المصرفي تراها "أسدان الحسين" نابعة أيضا من التقدم الكبير الذي يشهده المجتمع السعودي خلال العقدين الماضيين على صعيد تمكين المرأة ومنحها الفرصة لأن تكون مواطنة منتجة تمارس الأدوار المناسبة لها ضمن المجتمع السعودي ككل.

وأظهرت المرأة السعودية مقدرة وكفاءة في الإنجاز ليس فقط على مستوى العمل اليومي بل أيضاً على المستويين التنفيذي والإداري، وقد نجحت السياسة بعيدة النظر للدولة السعودية في احتواء المرأة السعودية وجعلتها على رأس أهدافها التنموية المتوازنة، فعملت على توفير الفرص المناسبة لجميع الكفاءات السعودية للمساهمة في بناء الاقتصاد وتنمية المجتمع، وقد ثبت أن المرأة يمكنها القيام بدور مهم إلى جانب الرجل في أكثر المجالات ليس فقط بإنجاز الأعمال التقليدية وإنما بالابتكار فيها وتطويرها.